أسأل نفسك :
هل تخاف من أخطاء الماضي؟ لماذا؟
هل أخطاء الماضي تفقدك السلام؟ لماذا؟
ماذا تشعر عندما تفكر بأخطاء الماضي؟
هل تخجل من ماذا فعلت بالماضي؟
المقدمة :
كلنا تقريبا قمنا وعملنا أخطاء في الماضي اثرت علينا إلى الآن لأنه وبالطبع لا احد منا معصوم عن الخطأ والأخطاء كثيرة نقوم بها ونفعلها كل يوم منها ما يؤثر علينا في المستقبل سلبيا ً وقد يجرح نفوسنا وقلوبنا ....
تأثير أخطاء الماضي عليك
1. التأثير العاطفي
a. خوف من الإنكشاف (الفضيحة)
مثلاً : أدم عندما اخطأ خاف من أن ينكشف فغطى نفسه بأوراق التين
b. تستير على الخطأ _ الصمت أو الكبت
c. إدانة الذات – لا أسامح نفسي (أو الآخرين) عن ما فعلت (أو فعلوا)
d. الشعور بالضعف والإستسلام _ أمل الحياة انتهى بسبب الخطأ الذي ارتكبته في الماضي
2. التأثير الجسدي
a. عدم النوم – القرق – حالة مرضية - أخذ حبوب منوِّم
3. التأثير الروحي
البُعد عن الله بسبب الشعور بعدم الإستحقاق وبالتالي التوقف عن القراءة والصلاة وانقطاع الذهاب للكنيسة بسبب هذا الشعور انقطاع العلاقة مع الله.
4. التأثير الفكري
a. الهروب من الخطأ – أي عدم مواجهته
b. تكذيب على الذات وعدم معالجة المشكلة – أي نكران وجودها
5. التأثير الإجتماعي
a. إدانة الآخرين - الإنزوائية والأنطوائية- الوحدة
وبعد أن ذكرنا كل هذه التأثيرات التي حصلت معنا هل هنالك حل؟
كوننا لا نستطيع أن نرجع بالزمن ولا أن نمحي منه ما كان قاسٍ ومؤلم، فنحن لا نستطيع أن نزيل من حياتنا أثار الماضي وأحماله الثقيلة. فما حصل قد نقشَ في النفس آثارها كما تترك المسامير آثارها عند إزالتها من على الحائط. ماذا نفعل لنُكمل الحياة التي تعرضت لهكذا جراحٍ قاسية؟
أولاً، علينا مجابهة الواقع وعدم الهروب منه، أي مواجهته بصدق وواقعية. إن الهرب من الألم لا ينفع. كما أن عدم الثقة بأحد والهروب من مواجهة الله، حتى ولو كنا نشعر بعتب أو لوم عليه لسماحه بالذي حصل، ليس هو الحل. فيجب أن لا نُخفي المشكلة بل نضعها أمام الله بتواضع، فهو العالم بكل شيء أصلاً، والتظاهر بعدم وجود المشكلة لا يُلغيها أبداً بل يكون الانسان قد غشَّ نفسه. (مداخلة من علاء: أعطِ مثلاً) "لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئاً، فَإِنَّهُ يَغِشُّ نَفْسَهُ." (غلاطية 3:6). فبدلاً من أن نقمع المشكلة أو نتجاهلها، لنعترف بها أولاً أمام نفوسنا وأمام إلهنا وليكن عندنا التصميم على مواجهتها والتعامل معها.
ثانياً، لنتأكد أنه يوجد غفران كامل عند الله. إن الشعور بأننا أخطأنا ليس هو قصاصًا، بل وُجِد حتى يُرجعنا إلى الله لننال الغفران. فعندما نأتي إلى الله ونضع حملنا عليه، لنثق أننا حصلنا على الغفران الثمين "إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" ( رومية 1:8). أما إذا رفضنا أن نغفر لنفوسنا فإننا نُسيء بطريقة ما للمسيح لأنه وعدنا بغفران جميع خطايانا مهما كانت كبيرة ... "أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا" (إشعياء 25:43).
غفران للآخرين أيضًا:
· من يغفر لغيره ولمن أساء إليه يكون المستفيد الأكبر.
· عندما تغفر لنفسك وللآخر تصبح حرًا من الشعور بالمراراة والغضب
· الغفران يعطي الحرية.
· إذا كان الله قد سامحني فلماذا لا استطيع أن اسامح نفسي ؟
ثالثاً، لنعلم أنه يوجد رجاء عظيم بإمكانية بداية جديدة. مهما كان الوضع أو حتى مهما كانت نتائجه، فالله يستطيع كل شيء. هو الخالق وهو الذي يستطيع أن يصنع كل شيء جديدًا. هو صاحب السلطان وهو الذي يستطيع أن يحوّل أي إختبار أو جراح أو ألم في الماضي الى وقود وأساس لبناء جديد مُتميّز في المستقبل. وإذا وَجدَ أقرب المقرَّبين صعوبة بقبولنا كما نحن، فهو له المجد لا يجد ذلك "إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي" (المزمور 10:27). وإذا وجد أعظم الأطباء استحالة في شفاء الجراح، فالرب لا يعسر عليه شيء "يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ." (المزمور3:147). يوجد رجاء ببداية جديدة.
رابعًا: لا تزور الماضي وأخطاؤه ثانية ولا تدع الآخرين بأن يستعيدوا ذكرياتك المؤلمة ويفتحوا جروحك القديمة.
أخيرًا، خطأ الماضي هو فرصة للتعلم ولعدم تكرار الخطأ نفسه.
للأمانة: منقول
هل تخاف من أخطاء الماضي؟ لماذا؟
هل أخطاء الماضي تفقدك السلام؟ لماذا؟
ماذا تشعر عندما تفكر بأخطاء الماضي؟
هل تخجل من ماذا فعلت بالماضي؟
المقدمة :
كلنا تقريبا قمنا وعملنا أخطاء في الماضي اثرت علينا إلى الآن لأنه وبالطبع لا احد منا معصوم عن الخطأ والأخطاء كثيرة نقوم بها ونفعلها كل يوم منها ما يؤثر علينا في المستقبل سلبيا ً وقد يجرح نفوسنا وقلوبنا ....
تأثير أخطاء الماضي عليك
1. التأثير العاطفي
a. خوف من الإنكشاف (الفضيحة)
مثلاً : أدم عندما اخطأ خاف من أن ينكشف فغطى نفسه بأوراق التين
b. تستير على الخطأ _ الصمت أو الكبت
c. إدانة الذات – لا أسامح نفسي (أو الآخرين) عن ما فعلت (أو فعلوا)
d. الشعور بالضعف والإستسلام _ أمل الحياة انتهى بسبب الخطأ الذي ارتكبته في الماضي
2. التأثير الجسدي
a. عدم النوم – القرق – حالة مرضية - أخذ حبوب منوِّم
3. التأثير الروحي
البُعد عن الله بسبب الشعور بعدم الإستحقاق وبالتالي التوقف عن القراءة والصلاة وانقطاع الذهاب للكنيسة بسبب هذا الشعور انقطاع العلاقة مع الله.
4. التأثير الفكري
a. الهروب من الخطأ – أي عدم مواجهته
b. تكذيب على الذات وعدم معالجة المشكلة – أي نكران وجودها
5. التأثير الإجتماعي
a. إدانة الآخرين - الإنزوائية والأنطوائية- الوحدة
وبعد أن ذكرنا كل هذه التأثيرات التي حصلت معنا هل هنالك حل؟
كوننا لا نستطيع أن نرجع بالزمن ولا أن نمحي منه ما كان قاسٍ ومؤلم، فنحن لا نستطيع أن نزيل من حياتنا أثار الماضي وأحماله الثقيلة. فما حصل قد نقشَ في النفس آثارها كما تترك المسامير آثارها عند إزالتها من على الحائط. ماذا نفعل لنُكمل الحياة التي تعرضت لهكذا جراحٍ قاسية؟
أولاً، علينا مجابهة الواقع وعدم الهروب منه، أي مواجهته بصدق وواقعية. إن الهرب من الألم لا ينفع. كما أن عدم الثقة بأحد والهروب من مواجهة الله، حتى ولو كنا نشعر بعتب أو لوم عليه لسماحه بالذي حصل، ليس هو الحل. فيجب أن لا نُخفي المشكلة بل نضعها أمام الله بتواضع، فهو العالم بكل شيء أصلاً، والتظاهر بعدم وجود المشكلة لا يُلغيها أبداً بل يكون الانسان قد غشَّ نفسه. (مداخلة من علاء: أعطِ مثلاً) "لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئاً، فَإِنَّهُ يَغِشُّ نَفْسَهُ." (غلاطية 3:6). فبدلاً من أن نقمع المشكلة أو نتجاهلها، لنعترف بها أولاً أمام نفوسنا وأمام إلهنا وليكن عندنا التصميم على مواجهتها والتعامل معها.
ثانياً، لنتأكد أنه يوجد غفران كامل عند الله. إن الشعور بأننا أخطأنا ليس هو قصاصًا، بل وُجِد حتى يُرجعنا إلى الله لننال الغفران. فعندما نأتي إلى الله ونضع حملنا عليه، لنثق أننا حصلنا على الغفران الثمين "إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" ( رومية 1:8). أما إذا رفضنا أن نغفر لنفوسنا فإننا نُسيء بطريقة ما للمسيح لأنه وعدنا بغفران جميع خطايانا مهما كانت كبيرة ... "أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا" (إشعياء 25:43).
غفران للآخرين أيضًا:
· من يغفر لغيره ولمن أساء إليه يكون المستفيد الأكبر.
· عندما تغفر لنفسك وللآخر تصبح حرًا من الشعور بالمراراة والغضب
· الغفران يعطي الحرية.
· إذا كان الله قد سامحني فلماذا لا استطيع أن اسامح نفسي ؟
ثالثاً، لنعلم أنه يوجد رجاء عظيم بإمكانية بداية جديدة. مهما كان الوضع أو حتى مهما كانت نتائجه، فالله يستطيع كل شيء. هو الخالق وهو الذي يستطيع أن يصنع كل شيء جديدًا. هو صاحب السلطان وهو الذي يستطيع أن يحوّل أي إختبار أو جراح أو ألم في الماضي الى وقود وأساس لبناء جديد مُتميّز في المستقبل. وإذا وَجدَ أقرب المقرَّبين صعوبة بقبولنا كما نحن، فهو له المجد لا يجد ذلك "إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي" (المزمور 10:27). وإذا وجد أعظم الأطباء استحالة في شفاء الجراح، فالرب لا يعسر عليه شيء "يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ." (المزمور3:147). يوجد رجاء ببداية جديدة.
رابعًا: لا تزور الماضي وأخطاؤه ثانية ولا تدع الآخرين بأن يستعيدوا ذكرياتك المؤلمة ويفتحوا جروحك القديمة.
أخيرًا، خطأ الماضي هو فرصة للتعلم ولعدم تكرار الخطأ نفسه.
للأمانة: منقول