منتديات كنائس المحله الكبري

+++++رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى 65481010+++++

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى Color10
ادارة المنتدي رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى 2210

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات كنائس المحله الكبري

+++++رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى 65481010+++++

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى Color10
ادارة المنتدي رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى 2210

منتديات كنائس المحله الكبري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4 مشترك

    رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:40 pm

    الرسالة إلى أهل كولوسي هي إحدى رسائل العهد الجديد التي تنسب إلى الرسول بولس ، وبحسب التقليد فأن بولس قام بكتابتها أثناء وجوده في السجن في روما عام 62 م بالإضافة لكتابته لرسالة أفسس و الرسالة إلى الفيلبيين والرسالة إلى فليمون . بعض الباحثين يعتقدون انها كتبت في ربيع عام 57 م .
    مضمون الرسالة
    كانت غاية هذه الرسالة هو إجابة كاتبها على تساؤلات الكولوسيين حول مجموعة من التعاليم التي ظهرت بين صفوف أبناء كنيستهم ، ويمكن تلخيص تلك التعاليم في النقاط التالية :

    • الاعتقاد بصلاح الروح وفساد المادة ، جواب الرسالة : الله خلق الكل لمجده
    • ضرورة التقييد بطقوس العبادة اليهودية ، جواب الرسالة : كانت تلك الطقوس رموز انتهت غايتها بقدوم المسيح
    • تقديم فروض العبادة للملائكة ، جواب الرسالة : العبادة هي لله وحده
    • استحالة أن يكون المسيح إنسانا وإلها ، جواب الرسالة : المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد
    • على الإنسان أن يسعى للحصول على سر المعرفة التي ليست متاحة للجميع وهي تجعل الإنسان كاملا ، جواب الرسالة : المسيح هو سر الله الوحيد والذي كشف لجميع البشر وبه يتم الخلاص
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:42 pm

    كولوسي Colusse, Colosse
    مدينة صغيرة، تقع في مقاطعة فريجية Phrygia، في جنوب آسيا الصغرى، شرق مدينة أفسس وغرب أنطاكية بسيدية، كان يغذيها نهر اللوكس. تعرض وادى اللوكس Lycus valley لعدة زلازل، كما كان مهبطًا لترسيب تلالاً من الطباشير أطاحت بالكثير من معالم المنطقة، وفي نفس الوقت أصبغت عليها مناظر خلابة من أقواس وسراديب طباشيرية. وهي ملاصقة لمدينتين هامتين هما لاودكية Laodicea وهيرابوليس Hierapolis (13:4) وقد اشتهر ثلاثتهم بتجارة الأخشاب والصباغة.
    من أثار البراكين الكثيرة صارت المنطقة حافلة بالمراعي، مما أدى إلى ازدهار صناعة الصوف وصباغته، وصار يوجد لون خاص بكولوسي يوصف بالصوف الكولوسياني.
    لا نعرف الكثير عن تاريخ كولوسي، ذكرها هيروديت بكونها مدينة عظمى في فريجية في أيام سريكس، لكنها تضاءلت حتى صارت قرية صغيرة في أيام القديس بولس، لم يبقَ منها حاليًا سوى القرية التي تدعي كونوس Chonas أو كوناس Konas في تركيا، تقع تحت ظلال جبل كادموس، تكتنفها أشجار عالية، ويبرز في ضواحيها آثار مدينة كولوسي القديمة من قباب وأقواس وحجارة مرصوفة.
    هذا وقد وُجد ترابط بين كولوسي ولاودكية وهيرابوليس بسبب قرب المسافة. لهذا أوصى الرسول أن تُقرأ الرسالة إلى أهل كولوسي في لاودكية، وأن تُقرأ الرسالة إلى أهل لاودكية في كولوسي (كو 16:4).
    يذكر يوسيفوس أن اليهود أقاموا في فريجية لمدة قرنين. وقد تطبعوا بعادات أهل البلاد، حتى أن الذين قبلوا الإيمان المسيحي حملوا معهم بصمات العادات الخاصة بالأمم.
    ذكر يوسابيوس أن فيلبس الشماس وبناته العذارى الأربع قد أقاموا في هذه المنطقة، وقد اُكتشفت مقابرهم في هيرابوليس في الجزء الأخير من القرن الثاني.
    خدمة أبفراس في كولوسي
    بعد عودة القديسين بولس الرسول وتيموثاوس وسيلا من المجمع الذي عُقد في أورشليم (أع 15: 9) بشروا في كورتي فريجيه وغلاطية، ثم عاد بولس وجاز في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ (أع 23:18)، وذلك بعد زيارته لأفسس. يرى البعض أن القديس بولس لم يذهب إلى كولوسي، إذ اجتاز الرسول في النواحي العالية (الشمال) كما جاء في أع 1:19، بينما تقع كولوسي في الجنوب. لهذا يرجح أغلب الدارسين أن أبفراس قان بالتبشير في كولوسي، هذا الذي وصفه الرسول بولس بأنه "خادم أمين للمسيح لأجلكم" (كو 7:1)، كما يقول: "الذي هو منكم" (12:4)، مما يدل على أنه كان من سكان كولوسي. يرجح أنه التقى بالقديس بولس في أفسس حيث آمن على يديه، فقد أمضى الرسول سنتين كاملتين في أفسس (أع 10:19). وإن كان بعض الدارسين يرون أنه ليس من دليل ينفي أن الرسول بولس قد قام بنفسه بالتبشير هناك. يرى البعض أن بعضًا من أهل كولوسي قبلوا الإيمان على يدي الرسول بولس إثناء خدمته في أفسس (53-56م).
    تاريخ كتابتها
    كُتبت الرسالة إلى أهل كولوسي من السجن مثل الرسائل إلى أهل أفسس وأهل فيلبي وفليمون. جاء في التقليد الكنسي القديم أنها كُتبت في روما في سجنه الأول هناك (أع 28) ما بين عامي 61 و63م.
    ويعتقد بعض الدارسين أن هذه الرسائل ربما كُتبت أثناء سجنه في قيصرية (ما بين سنة 58 وسنة 60م) أو في أفسس (55 أو 56م). لكن الأرجح انه كتبها في روما للاعتبارات التالية:
    1. عندما عدد الرسول بولس العاملين معه يُصعب أن يحذف اسم القديس فيلبس البشير الذي قطن معه قبل سجنه بوقت قصير (أع 8:21- 14).
    2. لا نجد أي تلميح في سفر أعمال الرسل عن الكرازة بأبعادها المتسعة المذكورة في الرسائل المصاحبة بين الأفسسيين وأهل فيلبي.
    3. يصعب تصور أن أنسيموس العبد الهارب قد ذهب إلى قيصرية، لكن من المعقول انه ذهب إلى روما، حيث كانت مليئة بأمثاله.
    4. كان بولس يترجى إفراجًا مبكرًا (في 19:1- 25)، هذا يصعب تحقيقه في قيصرية بدون تقديم رشوة؛ وهذا ما لا يقبله الرسول. لكن في روما يمكن أن يتوقع الإفراج عنه، غالبًا أثناء السنة الثانية من السنتين المذكوريتين في أعمال 30:28.
    كاتب الرسالة
    جاءت الشواهد الداخلية والخارجية تؤكد أن الرسول بولس هو كاتب الرسالة:
    1. جاء في مقدمة الرسالة أن كاتبيها هما بولس وتيموثاوس.
    2. إن كان الرسول بولس هو كاتب الرسالة إلى فليمون كما جاء بصريح العبارة: "أنا بولس كتبت بيدي" (في 19)، فإن قارنا هذه الرسالة بتلك نجد اشتراكهما في بعض المعالم الهامة، مثل ذكر الأشخاص العاملين مع الرسول: أبفراس ومرقس وأرستوخس وديماس ولوقا. كما أن الرسالة إلى فليمون كُتبت على يد أنسيمس بينما قام أنسيمس مع تيخكس بتوصيل الرسالة إلى كولوسي (كو 18:4). كُتبت الرسالتان وهو في سجن روما (كو 4: 18؛ 1:24).
    3. يليق بنا هذا أن نشير إلى أن الرسالة حملت ذات طابع رسائل القديس بولس في هيكلها حيث تبدأ بمقدمة تضم الشكر لله، تم تعرض الجوانب العقائدية يتبعها الجوانب السلوكية العملية.
    اعتراضات على كاتب الرسالة
    1. يعترض البعض بأن أسلوب الرسالة يختلف عن أسلوبه في الرسائل الأخرى. يُرد على ذلك بأن الرسالة عالجت بدعة ظهرت في كولوسي استدعت أن يكتب الرسول عن سيادة ربنا يسوع على كل ما هو مخلوق، وعن طبيعة المسيح وعمله، حتى صارت الرسالة مرجعًا كتابيًا هامًا لآباء الكنيسة للرد على بعض البدع، خاصة الرد على الأريوسية.
    2. يعترض البعض بأن الرسالة تعالج الميول الغنوسية، بينما لم تهاجم الغنوسية المسيحية إلا في القرن الثاني، فيكون كاتب الرسالة بعد القرن الأول. ويُرد على ذلك بأن الغنوسية كفرقٍ مستقلة ادعت أنها مسيحية ظهرت في القرن الثاني، لكنها حاولت أن تتسلل بأفكارها إلى الكنيسة منذ بدء نشأتها خلال اليهود الذين حملوا هذه الاتجاهات، وأيضًا بعض الهيلينيين كانوا يحملون ذات الاتجاهات. فلم تكن الغنوسية فرقًا محددة تحت قيادة شخص معين مثل مرقيون وفلانتينوس وباسيليدس إلا في القرن الثاني. لكنها موجودة حتى قبل المسيحية وقبلها يهود وهيلينيون.
    3. التعاليم بخصوص السيد المسيح تفوق ما ورد في غيرها من رسائل القديس بولس، خاصة دوره في الخلقة، مما يدل على أنها كُتبت بعد عصر الرسول. يُرد على ذلك أن وجود السيد المسيح السابق ورد أيضًا في الرسالة إلى أهل فيلبي (2: 9-11)، ودوره في الخلقة ورد في 1 كو 6:8، ولم يتشكك أحد في أصالة هذه العبارة الواردة في كورنثوس الأولى.
    4. نظرًا للتشابه العجيب بينهما وبين الرسالة إلى أهل أفسس ادعى بعض الدارسين أنها اعتمدت على الرسالة الأخيرة. ويُرد على ذلك بأنه بمقارنة النصوص المتشابهة في الرسالتين يتضح أن النصوص التي في كولوسي أقدم من التي وردت في أفسس. هذا وتوجد أيضًا نصوص متشابهة هنا مع نصوص الرسالة إلى أهل فيلبي تحمل ذات الالتهاب مع نفس الجو الروحي.
    غاية الرسالة
    يظهر هدف الرسالة من سياق الرسالة نفسها، فقد ذهب أبفراس إلى روما لينقل إلى الرسول بولس الأخبار السعيدة عن الكنيسة في كولوسي، حيث ملك الإيمان والمحبة (4:1، 5:2). غير أنه قد تسللت بدعة ما إلى المجتمع الكولوسي، هذه التي تقلل من شان السيد المسيح، فتنزعه عن العرش، وتنكر رئاسته للكنيسة. وقد أرسل القديس بولس هذه الرسالة مع أبفراس ليعالج هذه المشكلة. لكن أُلقى القبض على أبفراس وسجن، فبعث الرسول بها بيد تيخكُس (7:4-9).
    يرى البعض أن المنطقة المحيطة بكولوسي قد عانت الكثير من البدع، وقد أراد الرسول أن يحصنهم ضد هذه البدع التي يبدو أنها كانت تتسلل إليهم. إنه يمتدحهم لأجل تشجيعهم على الثبات في الإيمان ورفض البدع الغريبة: "فإني وإن كنت غائبًا في الجسد، لكني معكم في الروح، فرحًا، وناظرًا ترتيبكم ومتانة إيمانكم في المسيح،فكما قبلتم المسيح يسوع الرب، اسلكوا فيه" (كو 2: 5-6). بينما كتب إلى أهل غلاطية: "إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعًا عن الذين دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. أيها الغلاطيون الأغبياء، من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق" (غل 6:1؛ 1:3).
    ركز الرسول بولس في هذه الرسالة على شخص السيد المسيح، لذا كان يكرر اسم المسيح فيها. كتب الرسول بولس عن سمو السيد المسيح وألوهيته، مؤكدًا إنه الله، واحد مع الآب ومساوٍ له، يفوق كل الكائنات الأخرى. وكأنه كان يصرخ: "لا تسمحوا بأي شيءٍ يغتصب مكان المسيح، ولا تسمحوا لأحد أن يدفعكم لإنكاره.
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:43 pm

    بدعة غنوسية يهودية ومعالجتها
    يبدو أن جماعة من اليهود انطلقت إلى فريجية واستقرت هناك. هذه الجماعة تقبلت بعض فلسفات هيلينية ترتبط بالغنوسيين، مزجوها مع بعض الطقوس اليهودية الحرفية. ادعوا بأن ما نالوه من ربنا يسوع لم يكن كافيا لإشباع احتياجاتهم الروحية والسلوكية، وأنهم في حاجة إلى تحصين أنفسهم ضد القوات غير المنظورة (سواء كانوا الملائكة الأشرار أو الأخيار) بما تقدمه لهم هذه العقيدة من العبادات.
    أهم هذه المبادئ الخاطئة
    تسللت هذه البدع إلى مجالين: مجال السلوك الأخلاقي ومجال العقيدة واللاهوت، حيث أساءت إلى شخص السيد المسيح.
    1. قبل بعض اليهود بعض الأفكار الغنوسية، وخلطوها بأفكار يهودية، وإذ آمنوا بالسيد المسيح حملوا معهم هذه البصمات. وقد ركزت الغنوسية على "المعرفة gnosis" بكونها طريق الالتصاق بالله. بالنسبة لهم المعرفة ليست عطية إلهية تُوهب للمؤمن بالنعمة الإلهية وإعلاناته، هي استنارة يتمتع بها الإنسان خلال جهاده الذاتي بالتقشف والنسك.
    المعرفة عند الغنوسيين مختلفة عن المعرفة الهيلينية، فإنه وإن كان الاثنان ينكران تمتع الإنسان بالمعرفة أو الحكمة كعطية إلهية، غير أن الغنوسيين يرون أنها من جهد الإنسان خلال نسكه، بينما الهلينيون يرونها من جهد الإنسان خلال استخدامه للعقل.
    يرى الغنوسيون أن الإنسان مرتبط بالمادة الشريرة، ولن يقدر على الاقتراب من الله إلا بواسطة الكائنات الملائكية، التي تساعده على الخلاص من عالم المادة والخطية. وفي نفس الوقت يعتقد بعض الفلاسفة الهيلينيين أنه توجد أيونات Aeons كثيرة قادرة على رفع الإنسان عن عالم المادة والبلوغ به إلى الكائن الأعظم تدريجيًا. غالبًا ما كان عدد هذه الايونات أثني عشرة، كل يبعث بالإنسان إلى أيونٍ أعلى منه في الروحانية.
    2. عبادة الملائكة: كتب إليهم الرسول: "لا يخسركم أحد الجعالة، راغبًا في التواضع وعبادة الملائكة، متداخلاً في ما ينظره، منتفخًا باطلاً من قبل ذهنه الجسدي" (كو 18:2).
    أساءوا تفسير العبارة: "وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا" (تك 26:1)، مدعين أن الله جعل الملائكة يخلقون الإنسان. وبلغ بهم الأمر أن اعتقدوا بأن السيد المسيح نفسه صار خاضعًا لسلطانهم، خاصة عند نزوله إلى الأرض وصعوده بعد قيامته إلى السماء. لهذا جاءت الرسالة تؤكد أن السيد المسيح هو خالق السمائيين كما هو خالق الأرض وكل البشرية (كو 15:2).
    3. لإرضاء هؤلاء الملائكة يلزم الالتزام بالامتناع عن الأكل والشرب لأطعمة وأِشربة معينة لأنها دنسة، كما يلزم ممارسة فرائض حرفية: لا تمس، لا تذق، ولا تحس.
    ادعوا أن التقشف يشبع احتياجات الإنسان الروحية، ويحقق مصالحة مع الله. لقد أكد الرسول أنه لا يمكن للممارسات الحرفية أن تجدد الطبيعة البشرية التي أفسدتها الخطية، إنما يتحقق ذلك بالدفن مع المسيح في المعمودية، حيث ننعم بالحياة المقامة أيضًا (كو 12:2). بهذا يصير الجهاد قانونيًا ومثمرًا. إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله، ولبستم الجديد الذي حسب صورة خالقه" (كو 10:3).
    4. حسبوا أن الخليقة المادية فاسدة ودنسة بما في ذلك الجسد البشري، ولهذا رفضوا تأنس المسيح بأنه صار إنسانًا حقيقيًا له جسد حقيقي.
    5. ادَّعوا وجود درجات ملائكية متفاوتة، وأنه يوجد من بينهم من يستطيع أن يتوسط للإنسان لدى الله دون المسيح.
    اعتقد البعض أن السيد المسيح هو واحد من هؤلاء الوسطاء، مخلص بين المخلصين، ووسيط بين وسطاء آخرين. وأوضحت الرسالة شفاعة السيد المسيح الكفارية القائمة على ذبيحة الصليب (كو 14:1)، وقد قُبلت شفاعته، وصارت لنا معه الحياة مع غفران جميع الخطايا (كو 12:2- 13)
    6. أوضح الرسول أن ما ينادي به الغنوسيون ليس إلا غرور حسب تقليد الناس (كو 8:2، 18).
    7. لم يستطع هؤلاء اليهود التخلص من خلفيتهم اليهودية، لذا ظنوا أن الخلاص يتحقق خلال ممارسة الطقوس والشعائر والوصايا الخاصة بشريعة موسى حرفيًا، مثل طقوس حفظ السبت والأعياد الشهرية والسنوية، والامتناع عن الأطعمة غير الطاهرة، وممارسة الختان الخ.
    v اعتادوا أن يقتربوا إلى الله خلال الملائكة، وكانوا يحفظون ممارسات يهودية ويونانية. هذه الأمور كان الرسول يصححها.
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:43 pm

    الأفكار الرئيسية في الرسالة
    1- شخص يسوع المسيح
    إذا هاجمت الأفكار الغنوسية شخص ربنا يسوع المسيح، لذلك ركز القديس بولس هنا على عظمة السيد المسيح وسموُه بكونه الخالق للمنظورات وغير المنظورات، وفيه يقوم السمائيون والأرضيون (15:1-20).
    جاءت هذه الرسالة تقدم صورة أمينة عن السيد المسيح في مجده وكرامته. فالمسيح هو الكل في الكل، "رأس كل رياسة وسلطان" (10:2). هو كل شيء بالنسبة للمؤمن.
    في أيام الرسول بولس ظن البعض أن يسوع إنسان مجرد، وإن المسيح هو الروح الإلهي الذي حلّ عليه أثناء عماده وتركه على الصليب. هذا معناه أن المسيح لم يمت إنما الذي مات هو الإنسان يسوع. مع أنهم عبدوا المسيح لكنهم مجدوا القوات الوسيطة ككائنات روحية (16:1)، وتعبدوا لها مع المسيح.
    جاءت الرسالة تؤكد لاهوت السيد، وأن وحده فيه الكفاية دون حاجة إلى وسطاء آخرين معه.
    ظن البعض أن إله العهد القديم هو خالق العالم والمادة، وقد جاء السيد المسيح ليخلص العالم منه. لذلك أوضح الرسول بولس أن الخلاص قد تم بالمسيح، وأنه تحقق حسب إرادة الآب ومحبته. اعتاد أن يتحدث دومًا عن السيد المسيح والآب معًا ليحطم كل ميول غنوسية خاطئة (2:1؛ 2:2).
    2. الإيمان والمعرفة
    رأينا أن الغنوسيين يتطلعون إلى المعرفة gnosis كأساس للإيمان، وأن الإنسان في قدرته أن يخلص بمعرفته التي هي ثمرة نسكه وجهاده الذاتي. تطلع بعض الغنوسيين إلى المسيحية أنها دعوة إلى الجهل.
    وقد أوضح الرسول بولس بطريقة إيجابية أن المعرفة لازمة وضرورية في خلاصنا، لكنها هي هبة من نعمة الله علينا. فالمعرفة الروحية التي تسمو فوق الفكر البشري يقدمها لنا الله، ويقدسها وينميها فينا بعمل روحه القدوس واهب الاستنارة. كثيرًا ما يكرر الرسول كلمة "يعرف" أو "معرفة" كما أعتاد أن يشير إلى "سرّ الله" أو "سرّ المسيح" ليوضح أن المعرفة مكتومة حتى عن السمائيين، يعلنها السيد المسيح لهم ولنا.
    يربط أيضًا الرسول المعرفة "بالسلوك في المسيح"، حتى لا ننشغل بالمعرفة النظرية، بل معرفة الخبرة اليومية بممارستنا الجديدة في المسيح يسوع.
    3. الكنيسة الطبقية الاجتماعية
    يعتقد الغنوسيون بأن المجتمع ينقسم إلى طبقتين:
    1. طبقة الكاملين، الذين يليق بهم ألا يتزوجوا، ولا يأكلوا أنواعًا معينة من الطعام، حيث أن الزواج دنس، وبعض الأطعمة غير طاهرة.
    2. طبقة الوسطاء غير الكاملين، يُسمح لهم بالزواج، ويأكلوا ما يشاءون، لأنهم ضعفاء.
    أزال الرسول بولس هذا التمايز الطبقي متحدثًا عن السيد المسيح أنه يصالح الكل لنفسه (20:1)، وكثيرًا ما يكرر كلمة "كل" أو "جميع" في آية واحدة (28:1).
    4. العقيدة والسلوك
    تكشف لنا هذه الرسالة عن عظمة شخصية السيد المسيح بصورة رائعة، غير أنه لا يدرك هذه العظمة إلا الذين يعيشون في المسيح يسوع، فيعرفون من كنوز نعمته، ويجدون فيه كل الشبع الحقيقي، فهي رسالة عقائدية عملية.
    أولاً: المسيح حياتنا
    في الرسالة إلى أهل رومية ندرك أن المسيح برّنا،
    وفي كورنثوس الأولى المسيح غنانا،
    وكورنثوس الثانية المسيح راحتنا،
    وغلاطية المسيح محررنا،
    وأفسس المسيح حياتنا (نحن جسده)،
    وفيلبي المسيح سعادتنا،
    وفي تسالونيكي الأولى والثانية المسيح قادم لمجدنا،
    وتيموثاوس الأولى وتيطس المسيح معلمنا،
    وتيموثاوس الثانية المسيح مثال لنا،
    وفليمون المسيح مثال لنا كسيد،
    والعبرانيين المسيح شفيعنا الكفاري،
    أما كولوسي فالمسيح هو كل شيءٍ لنا. "وأنتم مملوءون فيه" (كو 10:2). نجد فيه كل شيء ولا يعوزنا شيء:
    v فهو النور الذي ينقذنا من سلطان الظلمة (12:1-13)، لنصير نحن أنفسنا نور العالم.
    v وهو المخلص الذي يخلصنا من سلطان إبليس وكل إثارة، إذ "لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (14:1).
    v ينقلنا إلى ملكوته، أي مملكة ابن محبة الآب (13:1). فبالمعمودية باسمه نتمتع بالبنوة للآب، ونُحسب أولاد الله المحبوبين.
    v من جهة لاهوته فهو صورة الآب غير المنظور (15:1)، فيه تتجدد طبيعتنا، لنصير نحن حسب صورته: "ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة، حسب صورة خالقه" (10:3). في آدم الأول فقدنا صورة الله، في آدم الثاني استرددنا الصورة.
    v هو الخالق، فيه خٌلق الكل (16:1)، حملنا فيه كجسدٍ له، وقادنا مستنيرين فيه لننعم بحياته المُقامة: "الذي هو البداءة، بكر من الأموات، لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء" (1: 18)،"لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله" (3:3).
    v صار رأسًا لنا نحن جسده، يتقدمنا في كل شيء (18:1)، لكي يكون مثالاً لنا في كل شيءٍ.
    v بعمله الخلاصي كشف لنا سرٌ الحب الإلهي الفائق، فتمتعنا بالرجاء في المجد: "الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد" (27:1). "متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تٌظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (4:3).
    إن كانت الغنوسية قد أساءت إلى شخص المسيح وجعلته كأحد الأيونات، فإن الرسول بولس يدعونا إلى التمتع بالشركة معه لنختبر آلامه: "أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده" (24:1)، وموته: "لأنكم قد متم" (3:3)، ودفنه: "مدفونين معه في المعمودية" (12:2)، وبالتالي نشترك في مجده: "تظهرون أنتم معه في المجد" (4:3). هكذا لا يعوزنا السيد المسيح شيء!
    إذ تدعوهم الغنوسية إلى المعرفة العقلية البحتة كطريق الخلاص، فإن اقتناء المسيح هو الطريق الحقيقي، إذ هو "المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم" (3:2).
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:44 pm

    ثانيًا. الكنيسة في المسيح
    أ. الكنيسة متحدة مع المسيح بكونه رأسها (18:1)، فبتجسده لم يصر غريبًا عنها، ولا هي غريبة عنه، بل جسده. هذا الفكر جاءت أصوله في كلمات ربنا يسوع نفسه (مر 58:14، يو19:2، 22). يلصقنا به بالسيد المسيح ويوحدنا معه، بكونه رأس الرجل (1 كو 3:11). علاقته بنا علاقة زواج روحي. "لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (أف 23:5).
    ب. تجد الكنيسة راحتها في المسيح في وسط آلامها، حيث تحسب الألم تكميل نقائص شدائد المسيح، وهي تشهد للصليب، وتختبر عذوبة الشركة مع مسيحها المصلوب (24:1).
    ج. فتح السيد المسيح للكنيسة الطريق،إذ وهبها أن تسلك فيه (6:2). فعلاقتها به علاقة حركة مستمرة، تعمل دومًا لتحقق عمل عريسها السماوي. إنها متأصلة ومبنية فيه (7:2)، تمارس كل شيءٍ باسمه، خاصة الشكر للآب (3: 17؛ 7:2).
    د. تتمتع الكنيسة بالملء في المسيح (10:2)، لن تقبل إلا أن تكون على صورته فتشعر بالشبع.
    ه. تموت معه (20:2)، وتُدفن معه (12:2)، وتقوم معه (1:3)، وتختفي معه (3:3)، وتظهر معه في المجد (4:3).
    و. نالت التجديد بالمعمودية، ويبقى تجديدها مستمرًا بالتوبة حتى تحمل صورته تمامًا (10:3).
    ز. تشعر بالغنى والحياة الملوكية، إذ تقتني من فيه كنوز الحكمة والفهم (2:2، 3؛ 16:4).
    ح. دستورها الإيمان بالمسيح والحب العملي للإخوة، والرجاء في السماوات (4:1-5). هذا هو مفتاح السفر "الإيمان والرجاء والمحبة. هذه النعمة من جوانبها الثلاثية ترتبط دومًا في العهد الجديد بخبرة الحياة المسيحية. هذا الدستور يقدم في هذا السفر بطرق متنوعة. جاء هذا السفر كغيره من رسائل معلمنا بولس الرسول يكشف عن دعوة الإنجيل إلا وهي: الإيمان بالمسيح، لكي نحبه في إخوته، ونوجد معه في سماواته.
    ط. تكشف هذه الرسالة عن روح الكنيسة وجوها المتهلل، فمع أن الرسالة تهدف نحو الحذر من المعلمين الكذبة وأصحاب الفلسفات الباطلةوالغرور، إلا أنها تعلن بكل وضوح عن ما يجب أن تكون عليه الكنيسة باقتنائها مسيحها الرأس الذي يهبها كل غنى وملء، تختبر السلطان على إبليس وكل قواته، حيث لا مجال للظلمة بعد فيها، وتختبر ملكوت الله المفرح، وتسلك في الطريق الملوكي لتصير أيقونة خالقها، هكذا يقدم الرسول خبرته الكنسية كحياة منتصرة متهللة مجيدة حتى وسط الآلام.
    ي. هذه الحياة الكنسية المتهللة، لا تدفع نحو التسيب والإهمال، بل نحو السلوك الجاد "في المسيح" (6:1)، وطلب السماويات (12:3)، خاصة المحبة التي هي رباط الكمال. في جدية ينفتح باب القلب ليملك سلام الله فيه، ويمارس حياة الشركة الدائمة (15:3).
    تدفعنا حياتنا الكنسية المتهللة للسهر مع الشكر والصلاة والكرازة بسرٌ المسيح (2:4، 3). وترشدنا في العلاقات الأسرية (18:3-21)، وتقودنا في علاقتنا مع الغير (21:3-25). إنها حياة تُمارس في الكنيسة والبيت والعمل وفي الشارع، لأنها حياة داخلية، جذورها في أعماقنا. إنها توجه مشاعرنا وأحاسيسنا وطاقتنا ومواهبنا وكلماتنا وسلوكنا. تتدخل في كل تصرف خفي وظاهر بمعنى آخر، مسيحيتنا هي اختفاء في المسيح، فنراه في كل أحدٍ، يقودنا بنفسه لنتمتع به.
    ك. تكشف هذه الرسالة عن المسيحية إنها دعوة عملية للتمتع بالحرية، حيث حررنا المسيح من إبليس وظلمته، ووهبنا البنوة للآب لنتمتع بملكوته، وقدم لنا نفسه الحكمة. خلال هذه الحرية نرفض كل دعوة لقيود الحرف القاتل والفهم الخاطئ للنسك، فنخدم مسيحنا كأبناء في مجدٍ. هذه الحرية في المسيح تدفعنا نحو التزامات معينة، فتقدم هذه الرسالة لنا ما يجب أن نتجنبه، وما يلزمنا أن نجاهد فيه، وكيف ينبغي أن نحيا شاكرين.
    أقسامها
    إذ تقدم لنا الرسالة شخص السيد المسيح، فإننا أينما تطلعنا يتجلى أمامنا. ففيه نحن متأصلون (23:1)، وهو الأزلي الذي يحملنا إلى أبديته. يهبنا النمو الدائم ليدفعنا إليه (7:2). هو الحياة واهب كل شيءٍ (3:3)، وهو القائد لسلوكنا.
    1. المسيح هو العمق ص 1.
    2. المسيح هو العلو ص 2.
    3. المسيح هو داخلنا ص 3.
    4. المسيح قائد سلوكنا ص 4.
    من وحي كولوسي
    أنت لي كل شيء!
    v أنت هو سرّ الحب كلّه!
    من أجلي صرت يا كلمة اللَّه إنسانًا.
    تحمل كل ملء اللاهوت،
    لأنك واحد مع أبيك،
    لاهوتك لن يفارق ناسوتك!
    v وهبتني أن أتّحد بك،
    فأتمتع بالملء ولا اعتاز إلى شيء.
    أنت لي كل شيء.
    أنت غافر خطاياي، وواهبني برّك،
    صرت حُريّتي وكنزي،
    صرت مجدي وتهليل قلبي!
    تحملني فيك، فاكتشف السرّ الإلهي الفائق.
    تحضرني فيك كاملاً،
    تؤهّلني بروحك القدّوس أن أطير، وأكون في حضن أبيك!
    v أتمتّع بك، فاستتر فيك،
    وأنت تسكن فيّ،
    فلا تقدر كل قوّات الظلمة أن تقترب إليّ.
    v رفعتني فوق حرف الناموس،
    ودخلت بي إلى حرية مجد أولاد اللَّه.
    صرت لي العمق والعلوّ،
    تحملني إلى أعماق أسرارك،
    وترفعني إلى علوّ السماوات.
    تقود حياتي الداخليَّة، لأنك تقطن فيّ!
    وتقدم ذاتك لي حياة ودستورًا.
    بك أسلك في طريقي إلى الآب.
    بك أعرف كيف أسلك مع كل إنسان!
    ماذا يعوزني بعد؟
    مترجّيًا قيام الكل وخلاصهم بك.
    v بك أدخل إلى الأعماق،
    أتلامس معك، فأتعرّف على الآب خلالك.
    فأنت صورة الأب غير المنظور.
    صورة الوحدة معه في ذات جوهره.
    أراك فأراه.
    أتعرّف عليك فامتلئ من كنوز الحكمة والفهم.
    v بك أتعرّف عليك،
    يا خالق المسكونة وضابط الكل،
    والمعتني بكل صغيرة وكبيرة.
    v أدخل إلى سرّ كنيستك،
    فاكتشف قيادتك لها يا أيها الرأس المحب لجسده.
    تهبها روحك القدّوس، ليهيّئها للّقاء الأبدي معك.
    تصير بالحق العروس السماويّة التي بلا عيب ولا لوم.
    يصير لها حق الشركة في المجد، لأنها جسدك المقدس.
    تتمتع مع كل لحظة بملء أكثر فأكثر،
    حتى تصير أيقونتك الحيّة.


    (4) المسيح قائد الحياة الخارجية v هو دستور الأسرة (3: 18-25). v هو دسـتور الجمـاعة (1:4). v التزامـنا بتقديمه للعالم (5:4).
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:45 pm

    (3) المسيح هو مجد الحياة الداخلية v حياتنا مستترة معه (3: 3). v مجد أبدي (4: 3). v تحمل سماته, خاصة: v الحب. v الحكمة. v الشكر.
    (2) المسيح هو العلّو v فوق كل فلسفة بشرية (8:2). v فوق ختان الجسد (11:2). v فوق قوات الظلمة (15:2). v فوق حرف الناموس (16:2). v فوق أركان العالم (الأرواح المسيطرة) (20:2).
    (1) المسيح هو العمق 23:1 v كخالق وبكر ورئيس ورأس يدخل بنا إلى الأعماق ليرتفع بنا إلى المصالحة مع الآب (14:1-20). v به نال السّر الأزلي (1: 26). v به يحضرنا كاملين في الحكمة (28:1).
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-21, 5:58 pm


    دى كانت مقدمة وتفسير منقوله
    نبدتى بالدراسة
    رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى بركاتهتكون مع جميعنا أمين

    الاصحاح الاول


    1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ 2 الى القديسين في كولوسي والاخوة المؤمنين في المسيح نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح

    3 نشكر الله وابا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلّين لاجلكم
    4 اذ سمعنا ايمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم لجميع القديسين 5 من اجل الرجاء الموضوع لكم في السموات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الانجيل 6 الذي قد حضر اليكم كما في كل العالم ايضا وهو مثمر كما فيكم ايضا منذ يوم سمعتم وعرفتم نعمة الله بالحقيقة. 7 كما تعلّمتم ايضا من ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح لاجلكم 8 الذي اخبرنا ايضا بمحبتكم في الروح. 9 من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلّين وطالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي 10 لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة الله 11 متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول اناة بفرح 12 شاكرين الآب الذي اهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور 13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته 14 الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. 16 فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين.الكل به وله قد خلق. 17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل 18 وهو راس الجسد الكنيسة.الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء. 19 لانه فيه سرّ ان يحل كل الملء. 20 وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السموات.

    21 وانتم الذين كنتم قبلا اجنبيين واعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الآن
    22 في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه 23 ان ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له 24 الذي الآن افرح في آلامي لاجلكم واكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة 25 التي صرت انا خادما لها حسب تدبير الله المعطى لي لاجلكم لتتميم كلمة الله 26 السر المكتوم منذ الدهور ومنذ الاجيال لكنه الآن قد أظهر لقديسيه 27 الذين اراد الله ان يعرّفهم ما هو غنى مجد هذا السر في الامم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد 28 الذي ننادي به منذرين كل انسان ومعلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع. 29 الامر الذي لاجله اتعب ايضا مجاهدا بحسب عمله الذي يعمل فيّ بقوة
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:46 am



    أيات 1، 2 :- بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله و تيموثاوس الاخ. الى القديسين في كولوسي و الاخوة المؤمنين في المسيح نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح.

    رسول يسوع المسيح = طالما هو رسول من المسيح، إذاً عليهم أن يصدقوا ما يقوله لهم ويتركوا تعاليم الغنوسيين والمتهودين. وهو يكتب لهم أولاً بدافع غيرته ومحبته وثانياً فهم أولاد إبنه إبفراس وثالثاً بكونه رسولاً للأمم، فمع أنه لم يبشرهم شخصياً إلاّ أن الله كلفه بأن يكون هو رسول الأمم. وتيموثاوس = من تواضع بولس أن يضع أسم تلميذه معه على قدم المساواة.

    قديسين.. إخوة مؤمنين = هم إذن لم ينحرفوا لا للغنوسيه ولا لليهودية بل هم فى المسيح = هم إتحدوا بالمسيح فى المعمودية وصاروا أعضاء جسده، ولم ينفصلوا عنهم بإتباعهم إيماناً منحرفاً. وإتحادهم بالمسيح يعطيهم حياة القداسة أى الإفراز عن العالم والتكريس لله، هذه سمة الحياة الجديدة بالمعمودية التى وهبها الله لنا.

    الإخوة.. الله أبينا = هم إخوة فلهم أب واحد هو الله وبطن واحدة وُلِدوا منها هى المعمودية. ونحن صرنا أبناء الله بالتبنى بإتحادنا بالمسيح إبنه فى المعمودية.

    نعمة وسلام = النعمة هى جماع كافة البركات التى يفيض بها الله علينا فى المسيح فلقد صرنا أبناء الله، وحل علينا الروح القدس الذى يغير طبيعتنا ويملأنا سلاماً.

    وبولس أختبر هذا التغيير فى حياته، وإختبر " سلام الله الذى يفوق كل عقل" فى (كو4: 7) ولاحظ أن خطايانا تحول دون تمتُّعنا بهذا السلام. وكلمة نعمة هى التحية اليونانية " خاريس" وسلام هى التحية اليهودية، فالمسيح هو للجميع.

    من الله أبينا والرب يسوع = تشير إلى:

    1. التساوى بين الآب والإبن، فكلاهما مصدر للنعمة والسلام.

    2. ما حصلنا عليه من نعمة وسلام هو بإرادة الآب وفداء الإبن.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:48 am



    أيات 3 – 5:- نشكر الله و ابا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلين لاجلكم. اذ سمعنا ايمانكم بالمسيح يسوع و محبتكم لجميع القديسين. من اجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الانجيل.

    الله وأبا ربنا يسوع = THE GOD & FATHER OF OUR LORD حرف الواو لا يعنى أننا أمام إلهين هما الله وأبو ربنا يسوع، بل هى تجمع صفتين لله، فهو إله وهو أب يسوع المسيح، والمعنى واضح جداً فى الإنجليزية، وهذا هو نفس ما قاله السيد المسيح "أبى وأبيكم، إلهى وإلهكم" (يو17:20). والله هو إله يسوع المسيح لأن الأقنوم الثانى تجسد، فالله هو إلهه بإعتبار الناسوت وهو أبوه بإعتبار اللاهوت، فبنوة المسيح للآب هى أزلية وبحسب الطبيعة.

    نشكر = هو يشكر على إيمان أهل كولوسى الذين لم يرهم، يفرح بالإيمان وسط ضيقاته هو. هذا هو الخادم المثالى يفرح لإيمان أولاده منشغلاً عن همومه هو.

    إذ سمعنا = فهو لم يذهب لهم من قبل. إيمانكم ومحبتكم = فالإيمان الصحيح هو الإيمان العامل بالمحبة، وهذا يظهر فى خدمة القديسين. والإيمان بدون محبة هو إيمان الشياطين (يع19:2). والمحبة بدون إيمان هى محبة من يحبوننا فقط أى هى مجرد عواطف بشرية. من أجل الرجاء = هذا الإيمان، وهذه المحبة التى تدفعهم لخدمة القديسين هما بسبب الرجاء فى السموات ودعوتهم إلى المجد.

    هنا نرى ثلاثية بولس الرسول المشهورة "الإيمان والرجاء والمحبة" ولاحظ أن الرجاء يجعلنا نتمسك بالإيمان بالرغم من الإضطهاد والألم.

    فى كلمة حق الإنجيل = هذا الرجاء الذى لنا فى السموات سمعناه فى الإنجيل. فالإنجيل لا يبشرنا فقط بغفران خطايانا بل بالمجد المعد لنا فى السماء. وهذا الرجاء بالمجد فى السماء يكون إذا أطعنا وصايا الإنجيل. وهذا الحق الإنجيلى هو ما علمه لهم أبفراس وليس البدائل الهزيلة الملتوية للهراطقة الغنوسيين أو المتهودين، الذى سمعتم به قبلاً = أى الذى سمعوه من أبفراس.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:48 am



    أيات 6-8:- الذي قد حضر اليكم كما في كل العالم ايضا و هو مثمر كما فيكم ايضا منذ يوم سمعتم و عرفتم نعمة الله بالحقيقة. كما تعلمتم ايضا من ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح لاجلكم. الذي اخبرنا ايضا بمحبتكم في الروح.

    الذى قد حضر إليكم = أى الإنجيل. كما فى كل العالم أيضاً = الإنجيل الذى بلغ إليهم لم يكن محصوراً وسط شعب معين كما كان الحال مع الناموس، ولا أن الخلاص هو للبعض كما يقول الغنوسيون، بل هو لكل العالم، وأثمر فى كل العالم = وهو مثمر كما فيكم = الإنجيل صارت له ثمار فى كل العالم كما كانت له ثمار فيكم.

    سمعتم وعرفتم نعمة الله = هذه أول ثمار الإنجيل، أنهم سمعوا وعرفوا أى إختبروا وتذوَّقوا نعمة الله التى غيَّرت حياتهم، فهناك من يسمع لكنه لا يختبر ذلك فى حياته. وثانى الثمار هى محبتكم فى الروح = فأول ثمار الروح، المحبة (غل22:5). فالروح يعطى ثماره لمن يريد ومن يقبل ويجاهد ثماره، وأول هذه الثمار المحبة لله ولكل إنسان بل حتى للأعداء. والمحبة فى الروح ليست هى العواطف الإنسانية العادية، فهذه عادة تكون لمن يحبوننا فقط. ولاحظ أن المحبة فى الروح تعطينا أن نحب الله حتى وسط ضيقاتنا بل نشكره عليها، وأن نحب أعداءنا.

    عرفتم نعمة الله بالحقيقة = كما هى بالحق. من أبفراس = هنا نرى أن أبفراس أسس كنيسة كولوسى. والروح القدس يسجل إسمه هنا فى الكتاب المقدس، فالله لا ينسى تعب أحد. العبد الحبيب = قارن مع (فى1:1). فالعبودية للمسيح صارت حرية ولذة.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:49 am



    أيات 9 – 11:- من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين و طالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة و فهم روحي. لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح و نامين في معرفة الله. متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول اناة بفرح.

    هنا نرى صلاة الرسول عنهم حتى لا يتشوَّشوا بفلسفات الغنوسيين الكاذبة. فهم بدأوا يتشككون بسبب تعاليم الغنوسيين والمتهودين. من أجل ذلك = من أجل إيمانهم ورجائهم ومحبتهم فالله لن يتركهم نهباً للتعاليم الخاطئة، لكن بولس يصلى لأجلهم لينقذهم الله من الهراطقة. فخادم بلا صلاة، يخطىء (1صم 23:12) ويصبح مرائياً.

    تمتلئوا من معرفة مشيئته فى كل حكمة وفهم روحى. لتسلكوا = هذا ما يصلى بولس لأجله وهو يصلى ليعطيهم الروح القدس قوة إدراك جديدة بها يعرفون مشيئة الله، بل يمتلئون من هذه المعرفة، والإمتلاء يعنى أنه لا يصير هناك معرفة أخرى داخلهم مصدرها العالم مثلاً، أو خبرات سيئة من الآخرين. والمعرفة التى يطلبها لهم الرسول، يطلبها بأن تكون فى كل حكمة، أى يمتلئوا من الحكمة التى ليست بشرية فهذه لا تعطِى سوى العَمَى والجهل بأمور الله. بل الحكمة التى مصدرها الروح القدس، ويعطى معها فهماً روحياً = فالحكمة هى معرفة عقلية للمبادىء الأولية للحياة المسيحية، ونجد لذلك البسطاء كالأطفال يفهمون أسرار العقيدة بسهولة. أما الفهم فهو الإستخدام العملى للحكمة أى إدراك هذه المبادىء الأولية وتحويلها إلى سلوك عملى. ولاحظ أن عمل الروح القدس أنه يعلمنا كل شىء (يو26:14). ويعطى قوة تعيننا على السلوك المسيحى، الذى ينير هو الطريق إليه، فهو يعطى الإقتناع ويعطى المعونة للسلوك كما يحق للرب فى كل رضى = ومن هذا نفهم أن هدف المعرفة ليس للمعرفة فقط كما يقول الغنوسيون، بل الهدف هو السلوك كما يرضى الله. فالرسول يقرن المعرفة بالسلوك. ونفهم أيضاً أن المعرفة هى للجميع لأن مصدرها الروح القدس، فهى ليست حكراً للأذكياء أو الفلاسفة كما يقول الغنوسيون. لتسلكوا كما يحق للرب = السلوك الذى يليق بنا كخاصة للرب، ويمكن أن نرضيه به ونأتى بثمار قصد أن يظهرها بنا لأجل مجد أسمه "لكى يرى الناس أعمالكم الصالحة ويمجَّدوا أباكم" (مت16:5) + "أنا إخترتكم.. لتذهبوا وتأتوا بثمر" (يو16:15). وسلوكنا هذا يجب أن يتفق مع حياتنا الجديدة ودعوتنا السماوية وبنوتنا لله. ومن يمتلىء من معرفة مشيئته يستطيع أن يميَّز الأشياء التى ترضيه والتى لا ترضيه (أف10:5) فما يرضى الله فى أعمالنا يصاحبه سلام يملأ القلب والعكس.

    نامين فى معرفة الله = الله أعلن نفسه لنا فى شخص يسوع المسيح. فكلما عرفنا المسيح عرفنا الله أيضاً. وعمل الروح القدس فينا هو أن يشهد للمسيح ويعرَّفنا به (يو16 : 14-16). وهذه المعرفة يعلَّمها لنا يومياً الروح القدس، فهى معرفة نامية، تنمو كل يوم لمن يثابر على الصلاة وعلى دراسة كلمة الله، أى عِشرة يومية مع الله فى هدوء لنسمع صوت الروح القدس الذى يحكى لنا عن المسيح فنعرفه. ويساعد على النمو ممارسة وسائط النعمة (ممارسة الأسرار) ونلاحظ أن قوله "نامين فى معرفة الله" أتى بعد قوله "معرفة مشيئته وفهمها" أى إدراكها وتنفيذها. فمن يعرف وصايا الله وينفذها تزداد معرفته بالله من خلال التنفيذ العملى لوصاياه، وبهذا ننمو يومياً من خلال الإنجيل المعاش. فمن يفعل هذا يبنى بيته على الصخر (مت7: 24-27). هذه المعرفة تحمينا من أفكار الهراطقة وتشكيك إبليس لنا فى الله وفى محبته. ونلاحظ أنه كلما عرفنا المسيح نعرف الآب أيضاً، وزيادة المعرفة هى نمو روحى، ومعرفة الله ومعرفة المسيح هى حياة (يو3:17) أى نظل نعرف كل يوم شيئاً جديداً عن الله، هنا وفى الأبدية، وما نعرفه يزيد فرحنا، فمعرفة الله فرح أبدى لا ينتهى. وهذا فى مقابل المعرفة الكاذبة التى للغنوسيين والتى يتوصلون لها بالإدراك العقلى. لذلك يحدثنا هنا عن الحكمة والنمو بواسطة الروح القدس ومعرفة المسيح ومشيئة الله.

    متقوين بكل قوة = من يعرف مشيئته ويسلك بها وينمو فى معرفة الله تأتيه القوة، والحماية من الله حتى لا يضيع منا المجد الذى قد أعده الله لنا فبدونه لا نستطيع أى شىء. وهذا أيضاً عمل الروح، فهو يعين ضعفاتنا (رو 26:8).

    بحسب قدرة مجده = فقوة الله التى يهبها لنا لا حدود لها، فحدودها هى قدرة مجده وهذه لا نهائية. ولكن لا قوة من فوق بدون جهاد.

    لكل صبر = ليس معنى أن الله يقوينا ويحمينا أنه لا توجد شدائد، بل أن الله يعطى لمن لا يصبر أن يحتمل بفرح = فالتلاميذ حين ضربوهم فرحوا (أع 41:5). بل أن الضيقات هى فرصة ليعلن الله نفسه لنا فننمو، فالآلام فرصة لإختبار الله والنمو. وكلمة صبر فى اليونانية تعنى القدرة على مواجهة كل مواقف الحياة بروح منتصرة لا تستسلم للهزيمة. وهنا الصبر والفرح عطية من الله، لمن لا يتذمر عند التجربة ويشكر الله عليها، هنا يجد الصبر والفرح داخله.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:50 am

    يات 12 – 14 :- شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور. الذي انقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته. الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا.

    شاكرين الآب = فهو خلقنا ولما سقطنا أرسل إبنه لفدائنا، وأهلنا للميراث الأبدى بأن صرنا خليقة جديدة. وليس كما يقول الغنوسيون أن إله العهد القديم إله شر، وإله العهد الجديد إله خير. ميراث = الروح يشهد لأرواحنا أننا ورثة (رو 8 : 17،16). وإن كنا نتألم معه فلكى نتمجَّد أيضاً معه. وهذا الميراث أسماه الرسول ميراث القديسين فى النور = لأن الله نفسه هو نور. أما الخطاة فنصيبهم الظلمة الخارجية لأنهم إختاروا الظلمة فى حياتهم على الأرض (يو19:3) + (مت13:22). الآب الذى أهَّلنا = بعمل فداء إبنه. أنقذنا من سلطان الظلمة = فقد كنا مستعَبدين لإبليس الذى هو سلطان الظلمة، والمسيح حررنا منه ولم يعد له سلطان علينا.

    نقلنا إلى الملكوت = قوله ملكوت يعنى أننا صرنا رعايا خاضعين للمسيح الملك. وكلمة نقلنا فى اليونانية تشير لملك منتصر ينقل شعب المملكة التى هزمها إلى أى مكان يريده، وصورة الإنتقال إلى مملكة أخرى هذه قد حدثت مع بابل وآشور، فحينما إنتصروا فى حروبهم ضد يهوذا وإسرائيل نقلوا السكان إلى أماكن جديدة حددوها لهم. والمسيح هزم إبليس بالصليب وإقتحم مملكة الجحيم وأخذ الأسرى للفردوس، وبعد القيامة سيأخذنا للملكوت السماوى= ملكوت إبن محبته هذا الملكوت وهذا المجد حصل عليه المسيح نفسه بجسده بعد الفداء، ونحن بإتحادنا به سيكون لنا ميراثه. فهذا الإنتقال تم بفداء المسيح = الفداء بدمه فالمسيح بفدائه حررنا من عبودية إبليس ومملكة الظلمة.

    إبن محبته = المسيح هو إبن الله بالطبيعة، والله محبة، طبيعة الله المحبة، هو يفيض محبة.والمسيح هو المحبوب (أف 6:1).

    هو يتلقى كل هذه المحبة، وهنا أسماه إبن محبته. ونحن فى المسيح صرنا أولاداً لله وأحباءً لله بإتحادنا بالمسيح. المسيح هو إبن محبته وليس أيوناً من الأيونات كما يقول الغنوسيون. والملكوت منسوب للإبن هنا وفى (2تى1:4،18) كما أن الملكوت منسوب للآب أيضاً فى (1تس 12:2). فالآب والإبن واحد.
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:51 am



    أيات 15 – 17 :- الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل ما في السماوات و ما على الارض ما يرى و ما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به و له قد خلق. الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل.

    رسالة كولوسى تتحدث عن المسيح رأس الكنيسة وأمجاده. وهنا نرى وصفاً لمجد المسيح بإعتباره الخالق. بولس يشرح من هو المسيح رداً على الغنوسيين.

    صورة الله غير المنظورة = قارن مع قوله أنه إبن محبته آية 13. فالإبن له نفس طبيعة أبيه، فإبن الإنسان يكون إنساناً وهكذا. إذاً المسيح له نفس طبيعة وجوهر الآب. الآب غير منظور، والإبن الذى هو صورة الآب صار منظوراً لنراه ولنعرف الآب فهو رسم جوهره وبهاء مجده (عب3:1). ولا يوجد بهاء بدون مجد ولا مجد بدون بهاء، ولا يوجد شعاع بدون نور ولا نور بدون شعاع. والمسيح قال: "من رآنى فقد رآى الآب" (يو 9:14). وقال: "أنا أظهرت إسمك للناس" (يو 6:17). لذلك قال يوحنا "الإبن خبرّ" (يو 18:1). وكلمة صورة فى اليونانية تعنى صورة طبق الأصل، وليس أحد الإنبثاقات كما يقول الغنوسيون. هى صورة تحمل نفس الطبيعة مثلما نقول فلان له صورة إنسان، إذاً هو إنسان. هذا التعبير يشير لعلاقة الآب والإبن السرمدية.

    فى محبة المسيح وصليبه أدركنا محبة الآب، وفى تفتيح عينىّ الأعمى وفتح أذنىّ الأصم وقيامة لعازر وغيره من الموتى أدركنا أن الآب يريد لنا حياة أبدية وشفاءً روحياً فنرى ونسمع صوت الله. ماكان يمكننا أن نرى الآب فى مجده، فلا أحد يرى الله ويعيش (خر20:33). وذلك بسبب ضعف طبيعتنا بسبب الخطية، ولذلك تجسد المسيح ليستطيع أن يكلمنا فندرك محبته. راجع (تث 18 : 5-18) فكان هذا وعد الله. فالمسيح الإبن له نفس جوهر وطبيعة الله فهو صورته، ولكن قد أخفى مجد لاهوته فى ناسوته لنراه ولا نموت.

    بكر كل خليقة = كلمة بكر فى اليونانية تشير لمعنى المولود الأول، فالمسيح أو الإبن هو مولود من الآب وليس مخلوق، التعبير لا يعنى أول خلق الله. وكلمة بكر تعنى رأس أو بداءة أو مُبدىء كل خليقة الله، والخليقة مخلوقة وليست مولودة. ونفهم قوله بكر كل خليقة أنه المتقدم الذى يفوق الخليقة كلها، وهو قبل كل الخليقة وقبل الزمن. ونسمع بعد ذلك أنه هو الخالق، فكيف يكون خالقاً ومخلوقاً فى الوقت نفسه = الكل به. وإذا كان هو خالق الكل. فهل خلق نفسه؟

    فإنه فيه خُلق الكل = الفاء هنا تعنى أنه هو بكر كل خليقة لأنه فيه خلق الكل أى لأنه هو الخالق. هذه العبارة تساوى "به كان كل شىء" (يو3:1) وقوله فيه يعنى بواسطته BY HIM، وعن طريقه، فهو البداية ومنه فاضت الحياة فهو له قدرته وسلطانه على جميع الأشياء. وهكذا قال الرسول: "الله خالق الجميع بيسوع المسيح" (أف 9:3) + (عب 2:1).

    وله قد خلق = هو سيد ومالك الكل وتعنى أيضاً لأجل مجده، فكل خليقة المسيح تعلن قدراته الفائقة ومحبته للكل، فالخليقة تمجد المسيح. وطالما هو خلق كل شىء، وكل شىء كان لمجده. فهو له سلطان على كل الخليقة.

    العروش = من أعلى رتب الملائكة. وقارن الإسم مع (مز 10:18) ركب على كاروب وطار. ومنها نرتل يوم أحد الشعانين "الجالس فوق الشاروبيم".

    سيادات / رياسات/ سلاطين = درجات مختلفة من الملائكة. وهنا فالرسول يرد على الغنوسيين الذين إدعوا أن هذه الرتب من الملائكة أعلى من المسيح ويظهر أن المسيح هو خالق الجميع.

    قبل كل شىء = تشير لأزلية المسيح، فوجوده يسبق الوجود، وهو فوق كل الملائكة بمراتبهم، بل هو الذى خلقهم.. فما معنى عبادة الملائكة أذن ؟

    وفيه يقوم الكل = هو الأساس والدعامة والحافظ لكل الوجود. هذه العبارة تساوى قوله حامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب3:1). فهو وراء التكامل فى هذا العالم، ووراء النظام الذى يحكم العالم، ووراء كل القوانين التى تحكم العالم كالجاذبية مثلاً. وطبعاً فى هذا رد على من يقول أن العالم خُلِقَ بواسطة أيونات أقل من الله فى جوهرها (أيونات ناقصة) وهذا مبرر للشرور التى فى العالم.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:52 am



    أيات 18، 19 :- و هو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء. لانه فيه سر ان يحل كل الملء.

    رأس الجسد = أشار الرسول فيما سبق لأمجاد المسيح فى الخليقة الأولى.

    وهنا يشير لأمجاده فى الخليقة الثانية وهذه أعظم فهى كلَّفته تجسده وموته وقيامته، وهو بعد قيامته صار رأساً للجسد الذى هو الكنيسة. وصرنا نحن ننتمى لهذا الجسد بالمعمودية. وكما أن العالم بدايته وإستمراره وإعتماده ووجوده ونظامه فى المسيح، هكذا الكنيسة بدايتها وإستمرارها وحياتها هى فيه، وقوة قيامته هى حياة الكنيسة.

    البكر من الأموات = هناك أموات قاموا قبل المسيح لكنهم ماتوا ثانية، وهم قاموا بجسد مثل جسدنا هذا ولم يدخلوا المجد. أما المسيح فهو قام بجسد مُمَجَّد لا يمكن أن يموت ثانية ودخل المجد بجسده هذا، وهو علة قيامة الجميع.

    لكى يكون هو متقدماً فى كل شىء = يكون له المقام الأول ويتقدمنا بجسده الممّجد إلى المجد، لأنه فيه سُرَّ = كانت هذه محل سرور الآب أن يحل فى المسيح كل الملء وهذا لحساب الكنيسة، فكل حكمة وكل قوة، وكل ما نحصل عليه هو من إمتلائه هو.

    يحل كل الملء = هذه تشير لإتحاد اللاهوت بالناسوت (أنظر تفسير الآيات 2 : 9، 10) بدون أختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير. فهو الله الذى ظهر فى الجسد (1تى 16:3) + (يو1:1–3). وهذا لا يعنى أن جسد المسيح كان يُحَّد عمل اللاهوت فى قوته المطلقة فى العمل لتجديد الإنسان والكون. وكلمة يحل تعنى حلولاً دائماً لكل الصفات الإلهية فى جسد المسيح. إذاً هو ليس أحد الإنبثاقات كما قال الغنوسيون، بل هو الله نفسه. صار المسيح ملء النعمة بجسده ومنه نغترف ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا ونعمة فوق نعمة (يو16:1).



    آية 20:- و ان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السماوات.

    يصالح به الكل = طبعاً الصلح لمن يقبل المصالحة ويؤمن بالمسيح ويقدم توبة عن أعماله الشريرة. بدم صليبه = إذاً هو له جسد حقيقى وليس خيالياً كما قال الغنوسيون. سواء ما كان على الأرض أم ما فى السموات = الصلح كان صلحاً بين الله والإنسان وبين الإنسان والإنسان وبين الأرضيين والسمائيين، فلقد صاروا كنيسة واحدة، والمسيح صار رأساً لكليهما (أف10:1) وصارت السماء تفرح بتوبة الخطاة. لقد صار كل شىء جديداً فى المسيح يسوع. والرسول بدأ بالأرض لأن العداوة بدأت فى الأرض بسقوط آدم وبنيه.



    أية 21 :- و انتم الذين كنتم قبلا اجنبيين و اعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الان.

    يمكنكم أيها الكولوسيون أن تلمسوا هذه المصالحة، فبعد ما كنتم أجنبيين عن الله وغرباء صرتم الآن مصالَحين. أجنبيين = الخطية تسببت فى إنفصال الإنسان عن الله منذ إختبأ آدم من الله. والكولوسيون صاروا أجنبيين أى إنفصلوا عن الله بسبب أفكارهم وأعمالهم الشريرة السابقة. وكانت إراداتهم وشهواتهم الرديئة عداوة لله. قد صالحكم = فنحن البشر كان من المستحيل أن نتصالح مع الله لذلك تنازل هو وصالحنا.



    آية 22:- في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين و بلا لوم و لا شكوى امامه.

    المسيح مزمع أن يحضرنا (أمام الآب أف 18:2) كاملين فى حالة كمال.. كيف ؟ يقول الرسول : فى جسم بشريته = الذى سُمَّر على الصليب، هذا الجسم هو مركز المصالحة. نستتر فيه فيكفر (يغطى) خطايانا. ونصير بلا لوم = المسيح وحده هو الذى بلا لوم. ولكن إتحادنا به يجعلنا بلا لوم لذلك يقول السيد المسيح " إثبتوا فىّ وأنا فيكم" وهذا يكون بالمعمودية أولاً وبالتوبة كحياة نحياها، مع التناول المستمر من جسد الرب ودمه. وبهذا يحمل المسيح خطايانا ويعطينا بره. لا يعود يرانا الآب فى خطايانا بل يرانا فى المسيح = فى جسم بشريته.. بلا لوم. ولا شكوى = من الذى يشتكى علينا؟ الشيطان. ولكن من ثبت فى المسيح فدم المسيح يطهره. وقوله جسم بشريته إثبات لأن جسده كان حقيقياً وليس خيالاً.



    آيه 23:- ان ثبتم على الايمان متاسسين و راسخين و غير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له.

    هنا يضيف الرسول شرطاً جديداً لنكون بلا لوم وبلا شكوى، ألا وهو الثبات على الإيمان الصحيح = إن ثبتم على الإيمان = فالرسول يحث أهل كولوسى على التمسك بالإيمان فى مواجهة حروب التشكيك من الهراطقة حتى لا يضيع منهم هذا التصالح وبالتالى الميراث، فمن يثبت فى الإيمان يستفيد من دم المسيح. غير منتقلين عن رجاء الإنجيل = رجاء الإنجيل هو المسيح الذى سيُحضرنا كاملين لميراث أبدى فى ملكوته، والمسيح هو أساس كل بركاتنا. والإنجيل هو الذى بشر به أبفراس وليس غيره من أقوال الهراطقة آية 7 وآية 5. فكلمة حق الإنجيل هى ما علم به أبفراس. المكروز به فى كل الخليقة يقولها بالوحى أن الإنجيل سيصل لكل العالم. الذى صرت أنا بولس خادماً لهُ =أى الإنجيل، فبولس صار خادماً للإنجيل يكرز به فى كل مكان للأمم.



    أيات 24 – 27:- الذي الان افرح في الامي لاجلكم و اكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة. التي صرت انا خادما لها حسب تدبير الله المعطى لي لاجلكم لتتميم كلمة الله. السر المكتوم منذ الدهور و منذ الاجيال لكنه الان قد اظهر لقديسيه. الذين اراد الله ان يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السر في الامم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد.

    عانى الرسول من إضطهاد الكل لهُ،يهوداً وأمم. ومع كل آلامه كان فى فرح، فلا يستطيع أحد أن ينزع فرحنا منا (يو22:16) = الذى الآن أفرح فى آلامى = يقول أفرح فى آلامى ولم يقل بسبب آلامى، فالآلام ليست سبب الفرح، بل الفرح يكون بسبب التعزية التى يعطيها الله له وسط آلامه.ولاحظ أن الرسول يكتب هذه الرسالة وهو مسجون ومربوط بسلاسل.

    لأجلكم = هذا السجن كان بسبب كرازته للأمم (أف1:3). والمسيح أخبرنا أننا سنواجه إضطهاداً من العالم. فالبغضة ضد المسيح ينبوع عميق لم يفرغ فى السيد فقط بل ظل ممتلئاً لأجل تلاميذه وكل المؤمنين به. والآلام التى تقع على الكنيسة تقع على جسد المسيح "شاول شاول لماذا تضطهدنى" (أع 4:9) = أكمل نقائص شدائد المسيح = آلام المسيح كاملة وقد حققت الخلاص، لكن على شعبه أن يشترك معه فى صليبه لا لتحقيق الخلاص لكن للكرازة والشهادة لهُ. المسيح كان كمن أودع رصيداً ضخماً فى بنك وأعطانا شيكات على بياض ما لم نكتبها لن نحصل على شىء، ولكن الرصيد رصيده هو وليس رصيدى أنا.

    فالمسيح حقق الكفارة بدمه الثمين وعلينا بالإيمان والجهاد ودموع التوبة وإحتمال الألم وإعلان قبول الصليب، ومشاركة المسيح آلامه أن نكتب الشيكات التى تعطينا رصيداً ندخل به للسماء. بل فى قبولنا للآلم يكون هذا شهادة للآخرين فيقبلونه. فلإنتشار الإنجيل كان لابد أن يتألم المسيح وتتألم الكنيسة. وآلام أى عضو هى آلام تقع على الجسد، جسد المسيح، آلام أى عضو فى أى جسد هى آلام لكل الجسد وبالذات الرأس الذى يزود الكل بالأحاسيس. وجسد المسيح لم يكتمل بعد فأولادى وأولاد أولادى وأولادهم سيكملون هذا الجسد، ولذلك ولأن هناك أجيال آتيه، فإن الآلام المفروض أن تقع على جسد المسيح لم تكمل بعد، وحينما يكتمل جسد المسيح مع آخر مولود يؤمن بالمسيح، تكمل آلام وشدائد المسيح. وبولس بما أنه عضو فى جسد المسيح فالآلام التى تقع عليه تكمل جزءً من آلام جسد المسيح. وبنفس المفهوم فمن يطعم فقيراً يطعم المسيح (مت 25: 34-40). وقارن آية 23، 24 فنفهم أن بولس يحتمل هذه الآلام بفرح لأجل رجاء الإنجيل. التى صرت أنا بولس خادماً لها = الكنيسة حسب تدبير الله المعطَى لى = هى وكالة أعطاها الله، أو ثروة أعطاها الله بغرض توزيعها على الآخرين، والمقصود أن الله إختار بولس كرسول للأمم.

    لأجلكم= لأجل الأمم (أع21:22). وذهب بولس للأمم لتتميم كلمة الله السر المكتوم = (أف2:3). السر الذى كان مخفياً ولكنه صار ظاهراً الآن هو إنضمام الأمم لليهود ليكونوا كنيسة واحدة لها مجد وميراث. أعدها المسيح للكل، لكل من يؤمن به. أظهر لقديسيه = كما رأى بطرس رؤيا الملاءة.

    السر هو المسيح فيكم رجاء المجد = فكل المؤمنين بالمسيح، الذين صار المسيح فيهم أى ثابتاً فيهم، وهم ثابتون فيه، صاروا يترجون هذا المجد الذى فيه المسيح الآن، إذ هم ثابتين فيه، ففى المسيح مذخر لنا كل مجد وميراث، بل كل بركة فى هذا العالم وفى الدهر الآتى.

    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2008-02-23, 11:52 am



    أيات 28،29:- الذي ننادي به منذرين كل انسان و معلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع. الامر الذي لاجله اتعب ايضا مجاهدا بحسب عمله الذي يعمل في بقوة.

    بولس هنا ينذر ويعلم أن لا ينقاد الكولوسيون للتعاليم الغريبة التى تفصلهم عن رأسهم فى المجد. ولكى يحضرهم كاملين فى ذلك اليوم. ولنلاحظ أن للإنذار وقتاً وللتعليم وقتاً. منذرين = بالدينونة الأخيرة لرافضى الإيمان ونلاحظ أن بولس عليه أن يحضرهم والمسيح هو الذى يكمل الجميع فيه.

    كل إنسان كاملاً = تكررت عبارة كل إنسان فى آية 28 (3 مرات) وتكررت كلمة كل فى الرسالة 35 مرة. وقصد الرسول إظهار أنه ليس هناك تمييز كما يقول الغنوسيون: فالحكمة والمعرفة والكمال هى للجميع. وأن الكمال يكون بالإتحاد والثبات فى المسيح = كل إنسان كاملاً فى المسيح يسوع = وليس عن طريق زيادة المعرفة كما يقول الغنوسيون. ونفهم من الآية أنه ليس هناك توقف فى الحياة مع المسيح بل نمو دائم نحو الكمال.

    مجاهداً = فى سهره ورعايته وكرازته وصلواته وإحتماله للآلام.

    sobhy
    sobhy
    عضو ماسى
    عضو ماسى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1832
    العمر : 56
    الأقامة : القاهرة
    العمل : محاسب
    الهواية : القراءة - المراسلة - الدراسات الكتابية - الشعر
    نقاط : 113
    تاريخ التسجيل : 25/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف sobhy 2010-02-04, 3:50 pm

    شكرا لتعبك
    اليصابات
    اليصابات
    †مشرفة ركن المرأة†
    †مشرفة ركن المرأة†


    انثى
    عدد الرسائل : 3200
    العمر : 42
    الأقامة : جوه قلب بابا يسوع
    العمل : طاعة اوامره
    الهواية : السفر
    نقاط : 260
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف اليصابات 2010-02-04, 4:36 pm

    ميرسى يا صبحى
    Ibn yaso3
    Ibn yaso3
    +†+ مدير المنتدي +†+
    +†+ مدير المنتدي +†+


    ذكر
    عدد الرسائل : 767
    العمر : 39
    الأقامة : بمنتدي كنائس المحلة
    العمل : خادم للمنتدي
    الهواية : التـفـنن في محبة المسيح
    نقاط : 40
    تاريخ التسجيل : 24/04/2007

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف Ibn yaso3 2010-02-05, 5:38 pm

    رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى Ima
    kamel
    kamel
    + المنتدى السياحي +
    + المنتدى السياحي +


    ذكر
    عدد الرسائل : 642
    العمر : 48
    الأقامة : مصر
    العمل : محاسب
    الهواية : قراءات ادبية
    نقاط : 979
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    GMT - 9 Hours رد: رسالة بولس الرسول الى اهل كولوسى

    مُساهمة من طرف kamel 2010-03-02, 3:28 pm

    ربنا يعوض تعب محبتك
    ويباركك وبسلامة يحفظك
    تقديرى لك من خلال مرورى

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-27, 4:27 am