مجمع أفسس وملخص أحداثه

- انعقد سنة 431 م بأمر الملك ثيئودسيوس الصغير وحضره 200 أسقف للنظر فى البدع التى فى مقدمتها بدعة بيلاجيوس [ أن خطية آدم قاصرة عليه وحده دون بقية نسله وأن الإنسان فيه من الإمكانيات الطبيعية ليستطيع الوصول إلى أسمى درجات القداسة ] ، وهذا يهدم سر الفداء وقيمة دم المسيح .. بالإضافة إلى مناقشة بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية التى كانت هى السبب المباشر فى عقد المجمع ..

- نادى نسطور بأن : [ المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين ، وتبعاً لذلك لا ينبغى أن نسمى العذراء والدة الإله ، كما عاب على المجوس سجودهم للطفل يسوع ، واستقطع المقطع الأخير من الثلاث تقديسات التى ترتلها الكنيسة فى الصلوات] .. وبحكم منصبه أخذ ينشر التعاليم الفاسدة فى كل مكان مؤثراً على الأساقفة والكهنة ، وقد رفض مؤمنوا القسطنطينية تعاليم نسطور الغريبة وثاروا ضده ولكنه أمعن فى عناده ، ولما سمع البابا كيرلس الكبير بهذه البدعة كتب يفندها ويثبت التعاليم الصحيحة وأرسل رسائل كثيرة لنسطور الذى لم يتنازل عن آرائه ..

- عقد البابا كيرلس مجمعاً مكانياً أثبت فيه خطأ تعاليم نسطور وكذلك كليسينيوس أسقف روما مجمعاً أيضاً .. ثم وضع البابا كيرلس اثنى عشر بنداً وضح فيها العقيدة الأرثوذكسية وحتم بحرم من لا يؤمن بها المعروفة باسم ( حرومات البابا كيرلس) .. وبعث بها لنسطور طالباً التوقيع عليها لكنه رفض ، بل قابلها ببنود ضدها تؤيد بدعته .. وهكذا انقسمت الكنيسة إلى قسمين : كنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى التى وقفت بجانب البابا كيرلس .. وكنيسة أنطاكية بجانب نسطور

- لما رأى البابا كيرلس السكندرى عناد نسطور ، أرسل إلى الإمبراطور ثيئودسيوس الصغير ليأمر بعقد مجمع مسكونى .. وبالفعل حدد الموعد فى أفسس وحضر البابا كيرلس الكبير يصحبه 50 أسقف من مصر وكان من بينهم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .. كما حضر بوبيناليوس أسقف أورشليم ، بينما تأخر يوحنا أسقف أنطاكية وأساقفته وبعد 16 يوم أرسل موافقته على عقد المجمع قبل حضوره ، وتسلم البابا كيرلس أمراً ملكياً بوجوب عقد المجمع اليوم التالى .

- أما نسطور فقد حضر معه 40 أسقف من أتباعه ، وقد أناب الإمبراطور الكونت كنديان النسطورى والذى رغب فى إدخال الرعب فى نفوس الأساقفة الأرثوذكسيين فقبض على البابا كيرلس ومن معه من الأساقفة وسجنهم فى أحد مخازن الحبوب فى المدينة ولكنه لما رأى ثباتهم عاد فأطلق سراحهم

- انعقد المجمع فى الكنيسة الكبرى بأفسس واختير البابا كيرلس الكبير لرئاسة المجمع فأرسل الآباء إلى نسطور 3 مرات ليمثل أمام المجمع فرفض الحضور بحجة انتظاره وصول يوحنا الإنطاكى .. ولكن المجمع افتتح جلسته الأولى وبدأ فى مناقشة تعاليم نسطور وأصدر حكماً ضده بإفرازه من أى درجة كهنوتية وأرسلوا الحكم لنسطور ..

- قرر المجمع بحسب التعاليم الرسولية أن : ( سر التجسد المجيد قائم على اتحاد اللاهوت والناسوت فى أقنوم الكلمة بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغيير ، وأن السيدة العذراء هى والدة الإله ) ، ثم وضعوا مقدمة قانون الإيمان : ( نعظمك يا أم النور الحقيقى العذراء مريم والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم ..... ) ..

- لم يقبل نسطور حكم المجمع بحرمه بل ذهب إلى القسطنطينية حاملاً معه تقارير خاطئة دونها كنديان نائب الملك الموالى لنسطور وملأها بالطعون فى رئيس المجمع وأعضائه .. وبعد 5 أيام وصل يوحنا أسقف أنطاكية ومعه 32 أسقف وكون مجمعاً من أساقفته قرر فيه عزل كيرلس الإسكندرى وممنون أسقف أفسس ، وبمعاونة كنديان تمكن يوحنا من إرسال قراراته إلى الإمبراطور طالباً التصريح لانعقاد المجمع من جديد .

- ووصل نواب أسقف روما حينئذ عقد البابا كيرلس الجلسة الثانية فى وجودهم وتكلم مندوبوا روما مؤيدين القديس كيرلس .. وفى اليوم التالى عقد المجمع جلسته الثالثة وفيها وقع نواب روما على حكم المجمع وقراراته ، ثم عقدت الجلسة الرابعة والخامسة وبحثوا ما أقدم عليه يوحنا أسقف أنطاكية فقرروا تبرئة القديس كيرلس ومنون أسقف أفسس كما حرموا يوحنا أسقف أنطاكية .

- ضرب كنديان حصاراً شديداً على المجمع وعلى مدينة أفسس حتى لا يتصلوا بالإمبراطور .. وفكر الآباء فى طريقة يوصلون بها قراراتهم إلى الإمبراطور فأحضروا شخصاً ارتدى ملابس شحاذ وأمسك عكازاً مفرغاً من الداخل وضعت به قرارات المجمع ، وأفلت من الحصار ووصل إلى دلماتيوس العابد الذى قابل الإمبراطور وأطلعه على أعمال المجمع وأحكامه فوافق عليها واعتمدها .. وأمر بنفى نسطور بعيداً عن القسطنطينية ( فى الصعيد .. حيث مات فى سوهاج) .. ولكن ذيول النسطورية لم تمت ..

ميرسى كتير بجد المعلومات دى انا كنت عرفتها وانا فى اعدادى بس اكيد نستها لكن بالامانه انت فكرتنى بيها جدا اشكرررررررررررررك كتير ربنا يباركك خدمتك