من هو ماكس ميشيل ؟
ماكس ميشيل الذي تخرج من الكلية الأكليريكية في السبعينات من القرن الماضي أختلف مع البعض في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وطرد من الخدمة ولكنه لم يشلح لأنه لم يكن يحمل رتبة كهنوتية. أخذ يتنقل عبر كنائس مختلفة في مصر إلى أن أستقر في نهاية المطاف في الولايات المتحدة ليدرس ويتخرج من مدرسة سانت ألياس للاهوت الأرثوذكسي عام 2004 باسم ماكس حنا St. Elias School of Orthodox Theology ،وتمت رسامته أسقفا من أحد المجامع للكنائس الأرثوذكسية المنشقة عن المجامع الأرثوذكسية المعروفة والمعترف بها. وأسم المجمع الذي رسمه هو المجمع المقدس في الشتات الأمريكي للمسيحيين الأرثوذكس الحقيقيينHoly Synod for The American Diaspora of The True Orthodox Christians وهو أحد المجامع المنشقة عن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية ومقره سيوارد بولاية نبراسكا الأمريكية. وهم مجموعة تتبع التقويم القديم ، والذين يتبعون التقويم القديم رفضوا التغيير من التقويم اليوليوسى إلى التقويم الجريجورى وأنفصلوا فى عام 1924 ، أي مازالوا يحتفلون بعيد الميلاد يوم 7 يناير مثل الأقباط في مواجهة التيار الرئيسي من اليونان الأرثوذكس الذين يحتفلون بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، ولهذا أطلقوا على أنفسهم أصحاب "التقويم القديم" Old Calendarists " ويسمون أنفسهم الأرثوذكس الحقيقيون True Orthodox أو الأرثوذكس الاصليون Genuine Orthodox وقد قاموا برسم ماكس ميشيل أسقفا في 14 يوليو 2005 تحت قيادة رئيس الأساقفة ملكي صادق ليؤسس كنيسة القديس أثناسيوس الرسولى في مصر والشرق الأوسط، ويقول موقعهم على الانترنت أن كنيسة القديس اثناسيوس الرسولي بمصر أنشأت مجمعها المقدس يوم 2 يوليو 2006 وأصبح أسم الأنبا مكسيموس هو البابا مكسيموس حنا الأول
رفع قضية ضد ماكس ميشيل
أقام ثلاثة عشر محاميًا قبطيًا دعوى قضائية ضد الأنبا ماكس ميشيل حنا الملقب بالأنبا ماكسيموس الأول الذى أنشأ كنيسة فى المقطم وصرحت بها الحكومة المصرية أتهم مقيمو الدعوى ـ وهم المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ، والدكتور عوض شفيق الممثل القانوني للمنظمة القبطية لحقوق الإنسان وغيرهم ـ الأنبا ماكسيموس بالتحريض على إثارة الفتنة الطائفية وسعيه لتخريب بيوت الأقباط وشن حملات تطهير عرقي ضد الرموز القبطية.
وأشارت عريضة الدعوى إلى أن ماكس قال في حواره إن كنيسة البابا شنودة تشوه الآخرين وتهين كرامتهم وتفتري عليهم وتسخر استخدام الأموال المدفوعة من دم الأقباط لأغراض الحقد والانتقام، وإن البابا شنودة يسكب الزيت على النار لإثارة الفتنة الطائفية ويحرض الأقباط على الثأر من المسلمين وحمل السلاح ، وإنه كان يطلب من المسيحيين عدم العودة إلى الكنيسة إلا وهم أموات رافعين راية الاستشهاد.
واعتبرت العريضة أن ما تقدم هو سب وقذف في حق البابا شنودة ، لتوافر القصد الجنائي والعلانية وإسناد وقائع وألفاظ للبابا توجب احتقاره وعقابه عند أهل وطنه لو كانت صحيحة ، كما اتهمت ماكسيموس بأنه سلك طرقا احتيالية بأن اتخذ واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بإيهامه الناس بأنه أسقف على كنيسة القديس إثناسيوس القبطية الأرثوذكسية المزعومة، من دون أن تكون قد تمت رسامته من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الرسمية من البابا شنودة ، المنوط به رسامة الأساقفة والكهنة، وذلك بأن قام برسامة أسقفين وعدد من الكهنة وضم أتباعًا ومريدين
واتهموا ماكسيموس في عريضة دعواهم بسب وقذف البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال الحوار الذي أجراه مع صحيفة "المصري اليوم" ، والذي قال فيه إن عهد البابا شنودة هو الأسوأ في تاريخ الأقباط.
على صعيد متصل ، حددت محكمة مصرية جلسة ٣٠ يوليو الجاري لنظر الدعوى المقامة من ثلاثة عشر محاميًا قبطيًا ضد الأنبا ماكسيموس الأول، اتهموه فيها بسب وقذف البابا شنودة بسبب وصف لعهده بأنه الأسوأ في تاريخ الأقباط.
من جانبه، أكد كمال زاخر المفكر القبطي أن الدعم الأمريكي غير المحدود الذي يحظى به ماكسيموس وضع قيدًا شديدًا على تحركات الدولة في مواجهته ودفعها إلى الالتزام بالحياد , وأشار إلى أنه أطلع على وثائق لماكسيموس تحمل تأشيرات صادرة من وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، الأمر الذي أجبر النظام على الحياد وعدم التدخل لوقف انشقاقه ضد البابا شنودة.
واعتبر محاولة ماكسيموس لا تزيد عن كونها مسعى أمريكي للتدخل في شئون الأقباط في مصر وفرض عولمة مسيحية أمريكية عليهم، واعترف بأن ذلك يشكل تحديًا قويًا للبابا شنودة لن يستطيع احتواءه في القريب العاجل .
الكنيسة الأنجليكانية الأمريكية
أصدرت الكنيسة الإنجيلية الأمريكية "المجمع المقدس" بيانًا أيدت فيه الأنبا ماكس ميشيل ـ المعروف باسم ماكسيموس الأول ـ راعي كنيسة القديس إثناسيوس بالمقطم ، والذي انشق عن كنيسة البابا شنودة الثالث وأنشأ مجمعا مقدسا موازيا لمجمع الكنيسة الأرثوذكسية.
واعترفت الكنيسة الأمريكية بالإجراءات التي اتخذها ماكسيموس مؤخرا برسامة القساوسة والقمامصة والكهنة ، مؤيدة لمساعيه تجاه إنهاء سيطرة الكنيسة الأرثوذكسية وهيمنتها على مسيحيي مصر .
ووصفت الأنبا ماكسيموس الأول بأنه قبطي أصيل وليست له علاقة بأقباط المهجر، منتقدة بشدة الحرب الضروس التي تعرضت لها كنيسة المقطم من الأنبا شنودة والقساوسة الأرثوذكس ، ومحاولتهم تأليب الجهات الأمنية والرسمية ضده.
وفي سياق متصل ، اعتبرت العديد من المصادر أن هذا البيان يمثل أكبر تأييد لماكسيموس في انشقاقه على البابا شنودة، ويأتي لمعاقبة الأخير على مواقفه ضد الكنيسة الإنجيلية ، ورفضه إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية التي تنظم مسائل الزواج والطلاق فيما يخص المواطنين الأقباط ، وتحفظه على المساعي الرامية لعولمة الدين وتوحيد العديد من الكنائس العالمية في إطار واحد.
ورفض المستشار نجيب جبرائيل بيان الكنيسة الإنجيلية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر شأن مصري بحت ولا يجب على أية جهة أمريكية التدخل فيه، معتبرًا أن هذا الاعتراف غير ذي جدوى وليس له أية أهمية .